إن الواقع الإنساني اليوم يعيش حالة من الاغتراب في أكثر من اتجاهاته، وخصوصاً عندما تتجاوز فلسفة التوقع ما توقعه وما ابتنته، فإن التفكير المستمر وتجديد القراءات الحرجة تمثل صريحاً لواقعيتها وتوعية بمساحتها، ومن ثم إعادة إهمال المنظومة الفكرية المعنية بما انبثقت عنه من رؤى وغايات وآلام، والعلم بالتحديات والتوقعات كإعلانات تربوية وتجارب حياتية التي قد تبدو في الظاهر ذات خصوصية معرفية إنسانية، ومضمون غاية في التنوعات الدينية والفكرية والسياسية الإنسانية، حتى إن هناك من تجاوز مجال الدين نحو القيم الأخلاقية والمعرفية ومما قد يتمثل أيضاً بتفكيرها الخلاق في استشرافات اجتماعية جديدة وتفاصيل إبداعية في خلقها تعبيراً تفاعلياً أخلاقياً مع البشر كقوة فريدة تقوم عليها التفاعل الإنساني والتعارف والتعايش