يقدم الأديب المغربي شكيب عبد الحميد في هذه الرواية رقعة سردية من أربع حكايات: الأولى عن سميحة بنت سيمون، والثانية عن شاب من مدينة الجديدة ومغادرتها والرابعة عن الأزور.
كل حكاية تتميز بمضمونها الخاص وشخصياتها الغريبة. وعلى الرغم من اتساعها وإيقاعها السريع، فإنه لم يمنعها من المحافظة على الوصف الدقيق للسرد. تفتح المدينة أبوابها للحكاية. يتداخل الزمن بين الولادات والقصصية، وينسجم مع الجدل والأحلام المتداخلة. بيئة الزمن تفتح تجاويفها على الأشياء والأحداث، من أزمنة إلى أزمنة، وتجد الأجواء دائماً ملأى بتلك الرموز والعلامات الحية.
إن هذه القصة حدثت وتناولت أجيال كانت تبحث عن المعال. هي رواية بقلم عاطفية وذاتية، تجمع حكايتها كأنها تمتد شخصياتها على الطول والعرض، وهي تجمعنا على السرد الأدبي الذي تعشقه.
تجعلنا نعيد قراءة عالم يحكمه خطاب تواصلي، وبيان شعري، وحبك يتقاطع على صوفية واعية.
أحمد المديني
جميع الحقوق محفوظة 2022 © تصميم Digital Transformer
