يسلط هذا الكتاب الضوء على (مشكلة) الانطوائية، التي يعاني منها مئات الملايين حول العالم في غفلة منهم ودون إدراك السر وراء ضعف قدراتهم التواصلية (وفشلهم الاجتماعي)، لا سيما في ظل سوء الفهم الذي يسمم علاقاتهم بالآخرين. ما يؤدي ليس فقط إلى تفاقم مشاعرهم السلبية، بل إلى انقسامهم عن الحياة العامة، بما في ذلك المجالات المهمة كالعلاقات العاطفية، ومحيطهم المهني، وحتى داخل الأسرة. وبالرغم من أنهم قد يتمتعون بطاقات كبيرة، إلا أنها قلّما تُستغل بسبب عدم إتقانهم التعبير أو حتى الإفصاح عنها.
يسرد الكتاب بالإضافة إلى تفكيك الانطوائية واستعراض أبرز ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية بشأنها، تجربة خاصة بوصفه انطوائياً يعمل في قطاع الإعلام، الذي يتطلب وجوداً اجتماعياً جبّاراً في تدبير العلاقات، وذلك بحس لا يخلو من دعابة وذكاء.